تحليل نفسي للبرمجة اللغوية العصبية: برمجة أم شعوذة و دروشة ؟.
كان مسترخيا على سريره يقرأ في إحدى كتب البرمجة اللغوية العصبية وشيئا فشيئا لمعت عيناه وأصابته سعادة غامرة وظل يردد: "أنا غني".. "أنا غنيي".. "أناااا غنيييييي".. "أناااااااااا غنييييييييي", وقام يرقص فرحا وطربا وفي يده الكتاب إلى أن أفاق على طرقات عنيفة على الباب وفتح ليجد زميله يطالبه بدين عليه عجز عن سداده. هذا الموقف الكوميدي الذي أداه الفنان الموهوب أحمد حلمي في أحد أفلامه يكشف كل عناصر الموضوع بدقة وأمانة وخفة ظل, وإذا كانت الرسالة قد وصلت فلا داعي لاستكمال بقية المقال.
من علم النفس إلى التسويق:
كنت (ومازلت مع بعض التحفظات) من المتحمسين جدا لموضوع البرمجة اللغوية العصبية وما ترتب عليه من برامج للتنمية البشرية على اعتبار أنها جهود تسعى إلى تحسين نوعية البشر وتحسين أفكارهم والارتقاء بمشاعرهم وشحذ هممهم, وتخليصهم من الأفكار السلبية التي تعطل حركتهم, واعتبرت أن تلك البرمجة هي امتداد لرسالة علم النفس في محاولته للارتقاء بالبشر وخاصة أن علماء النفس رغم إنجازاتهم العظيمة على المستوى الأكاديمي والعلاجي لم يستطيعوا توصيل علومهم إلى عموم الناس ربما لصعوبة اللغة أو صعوبة التواصل أو نقص مهارات التوصيل, وربما لأنهم اكتفوا بتوجيه ناتج العلوم النفسية لعلاج المرضى النفسيين على الرغم من أنه ثبت أن علم النفس به فائض هائل يمكن أن يفيد الأصحاء في تحسين أحوالهم.
وفي السنوات الأخيرة بدأ الاهتمام بدراسة النماذج البشرية الناجحة والتي وصلت إلى قمة الإنجاز الإنساني المتاحة في عصرها وذلك لاستخراج قوانين التفوق والإنجاز ليستفيد منه عموم الناس, ونشأت فروع مثل علم نفس النمو, وعلم النفس الاجتماعي, وعلم النفس الصناعي, وعلم النفس السياسي, وعلم النفس الديني, وعلم النفس الإيجابي, والخبرات القمية, وغيرها. ومن هنا التقط هذا الخيط أصحاب البرمجة اللغوية العصبية وحاولوا الاستفادة من العلوم النفسية بمزجها بالعلوم الإدارية والعلوم الاجتماعية ثم تبسيط هذه العلوم في خليط يسهل تسويقه للناس في صورة ندوات ومحاضرات وورش عمل, ثم إعطاء دورات تمنح على إثرها شهادات تعطي لصاحبها الحق في أن يصبح مدربا لغيره.
وكل هذا يدور في إطار ذاتي بعيدا عن المؤسسات العلمية الراسخة مثل الجامعات ومراكز الأبحاث والتي ظلت متشككة في أصالة ودقة البرمجة اللغوية العصبية وفي برامج التنمية البشرية, ولذلك لم تدخل هذه الأشياء ضمن المحتوى العلمي لتلك المؤسسات, ولهذا ظلت جهودا ذاتية واجتهادات شخصية مرسلة في أغلبها, وقد ترتكز على بعض الأصول النفسية وخاصة العلاج السلوكي المعرفي أو على بعض التيارات النفسية الفلسفية كالمدرسة الوجودية والمدرسة الإنسانية, ولكنها لا تلتزم طوال الوقت بحدود تلك المدارس فتجنح يمينا ويسارا طبقا للأمزجة الشخصية واستنادا لقواعد تسويقية. والحق يقال أن من قاموا بمهمة المزج والتبسيط والتسويق كانوا أكثر قدرة ومهارة في نقل المادة المراد تسويقها إلى أكبر عدد من الناس عبر قاعات التدريب والوسائط الإعلامية المختلفة, واستخدموا في ذلك لغة الناس اليومية, واستبعدوا المصطلحات النفسية والإدارية الصعبة.
ومع هذا فقد خالط تلك البرامج الكثير من الأخطاء والمغالطات(ستتضح تداعياتها لاحقا) على الرغم من أنها تحاول الظهور بالمظهر العلمي الدقيق, ولكن الحقيقة أنها أصيبت بفيروسات هائلة نظرا لرفضها الدخول تحت مظلة العلم المنهجي, تلك المظلة التي تضمن وجود برامج مضادة للفيروسات, بمعنى أن المنهجية العلمية تضمن عدم الشطط وعدم الخضوع للتحيزات الشخصية كما تضمن مصداقية النتائج وثباتها.
لعبة الثلاث ورقات
في أحد الندوات العامة وقف أحد مدربي البرمجة اللغوية العصبية وقال مزهوا ومتحديا: إذا كان أحد الحاضرين يشكو من الرهاب الاجتماعي( الرهبة والقلق من الحديث أمام الناس)فليأتني هنا على المنصة وسأعالجه في ثلاث دقائق باستخدام قوانين البرمجة(ولا داعي للعلاج النفسي الذي يأخذ وقتا وجهدا ومالا), فخرج له اثنان من الشباب وبدأ يطلب من كليهما أن يأخذا نفسا عميقا وأن يشعرا بالاسترخاء وهما مغمضا العينين وأن يستلهما قوة عقلهما الباطن ليقللا من مخاوفهما من الناس وأن يرفعا أيديهما إلى أعلى ثم ينزلانها إلى أسفل, ثم بعد ذلك طلب أن يفتحا أعينهما ويتحدثا إلى الناس, ثم هنأهما بحماس معلنا أنهما قد شفيا تماما من حالة الرهاب الاجتماعي.
تذكرت وأنا أراه يتحرك بخفة على المسرح ويتحدث بخفة أكثر, لعبة الثلاث ورقات, والتي كانت تمارس على الأرصفة في شوارع المدن وتستغل فيها خفة يد لاعبها في تقليبه للورقات الثلاث لإقناع الضحية بشيء ما مقابل الحصول على ماله, أو لعبة الحاوي أو الساحر والتي يستغل فيها اللاعب قدرته على الإيحاء وعمل أشياء عجيبة في غمضة عين كأن يخرج حمامة من يده أو كرة من فمه, وقبل أن ينهي اللعبة يمر أحد مساعديه بين الناس ممسكا بمنديل يجمع فيه المال من المتفرجين, ثم تأتي اللحظة الحاسمة حين يفاجئ المتفرجين بما لا يتوقعونه فيصفقون جميعا إعجابا وانبهارا.
الحل السحري من العفاريت إلى البرمجة:
إذن فأحد مشكلات البرمجة اللغوية العصبية أنها توحي للناس بالحل السحري السريع لمشكلاتهم, وتوهمهم بأن حضور دورة أو دورتين سيجعلك قادرا على حل كل مشكلاتك وعلى تحقيق آمالك وأحلامك وأنك في وقت من الأوقات ستصبح أعظم شخص على وجه الأرض لأنك عرفت كيف تسخر قوى عقلك الباطن, تلك القوى اللامحدودة. وتبدو هنا قوى العقل الباطن وكأنها بديل لقوى الجن والعفاريت في لغة من(يسخرون الجن أو من يدّعون ذلك)، والرابط بين الاثنين هنا هو اللجوء لقوى خفية يدّعي البعض القدرة على فهمها وفهم قوانين تحريكها وإطلاقها كالمارد الهائل يحقق كل الأحلام والأمنيات.
وأكبر دليل على فشل هذا الحل السحري( من جانب أصحاب البرمجة أو مسخري الجن )هو أننا لم نرهم أعظم ولا أغنى ولا أعلم البشر في المجالات المختلفة, وإن ادّعوا النجاح الهائل والعظمة والغنى والقدرة فإنما هي تهويماتهم الشخصية وتضخيمات ذواتهم التي لا يؤيدها الدليل, فبعضهم يدّعي في كل مكان حصوله على الدكتوراه في حين أنه خريج معهد متوسط وحصل على بعض دورات من معاهد خاصة سماها دكتوراه, وبعضهم يدّعي أنه قام بتدريب الملايين على مستوى العالم وبأنه غيّر في مناهج وأساليب إدارة الفنادق والشركات الكبرى, وهو في الحقيقة لم ير إلا مجموعة من الهواة مثله,. وكما هو الحال في فنون السحر وتسخير الجن فإن القائمين عليها يحتاجون من دونهم للحصول على لقمة عيشهم, ولا يحققون على مستواهم الشخصي ما يلوحون به لأتباعهم ومريديهم.
والحياة الواقعية تؤكد أن النجاح الشخصي والعام له قوانين موضوعية قوامها الوعي والانتباه وصحة الإدراك والتفكير وذكاء المشاعر والقدرة على التخطيط السليم ثم القدرة على التنفيذ بصبر ومثابرة, والقدرة على العمل الجماعي المثمر, والقدرة على المتابعة والتطوير من خلال التغذية الاسترجاعية, وأن الناجحين في التاريخ الإنساني لم يتموا إنجازاتهم بشكل سحري خاطف وإنما فعلوا ما فعلوه بالجهد المتواصل والمثابر وبالتفكير العلمي الواقعي والموضوعي والمتواضع وبتحمل الإحباط والفشل, ولم يثبت أنهم فعلوا ذلك بعد قراءة "الأسرار السبعة للعقل الباطن" أو "المفاتيح العشرة للتفوق" .
كان مسترخيا على سريره يقرأ في إحدى كتب البرمجة اللغوية العصبية وشيئا فشيئا لمعت عيناه وأصابته سعادة غامرة وظل يردد: "أنا غني".. "أنا غنيي".. "أناااا غنيييييي".. "أناااااااااا غنييييييييي", وقام يرقص فرحا وطربا وفي يده الكتاب إلى أن أفاق على طرقات عنيفة على الباب وفتح ليجد زميله يطالبه بدين عليه عجز عن سداده. هذا الموقف الكوميدي الذي أداه الفنان الموهوب أحمد حلمي في أحد أفلامه يكشف كل عناصر الموضوع بدقة وأمانة وخفة ظل, وإذا كانت الرسالة قد وصلت فلا داعي لاستكمال بقية المقال.
من علم النفس إلى التسويق:
كنت (ومازلت مع بعض التحفظات) من المتحمسين جدا لموضوع البرمجة اللغوية العصبية وما ترتب عليه من برامج للتنمية البشرية على اعتبار أنها جهود تسعى إلى تحسين نوعية البشر وتحسين أفكارهم والارتقاء بمشاعرهم وشحذ هممهم, وتخليصهم من الأفكار السلبية التي تعطل حركتهم, واعتبرت أن تلك البرمجة هي امتداد لرسالة علم النفس في محاولته للارتقاء بالبشر وخاصة أن علماء النفس رغم إنجازاتهم العظيمة على المستوى الأكاديمي والعلاجي لم يستطيعوا توصيل علومهم إلى عموم الناس ربما لصعوبة اللغة أو صعوبة التواصل أو نقص مهارات التوصيل, وربما لأنهم اكتفوا بتوجيه ناتج العلوم النفسية لعلاج المرضى النفسيين على الرغم من أنه ثبت أن علم النفس به فائض هائل يمكن أن يفيد الأصحاء في تحسين أحوالهم.
وفي السنوات الأخيرة بدأ الاهتمام بدراسة النماذج البشرية الناجحة والتي وصلت إلى قمة الإنجاز الإنساني المتاحة في عصرها وذلك لاستخراج قوانين التفوق والإنجاز ليستفيد منه عموم الناس, ونشأت فروع مثل علم نفس النمو, وعلم النفس الاجتماعي, وعلم النفس الصناعي, وعلم النفس السياسي, وعلم النفس الديني, وعلم النفس الإيجابي, والخبرات القمية, وغيرها. ومن هنا التقط هذا الخيط أصحاب البرمجة اللغوية العصبية وحاولوا الاستفادة من العلوم النفسية بمزجها بالعلوم الإدارية والعلوم الاجتماعية ثم تبسيط هذه العلوم في خليط يسهل تسويقه للناس في صورة ندوات ومحاضرات وورش عمل, ثم إعطاء دورات تمنح على إثرها شهادات تعطي لصاحبها الحق في أن يصبح مدربا لغيره.
وكل هذا يدور في إطار ذاتي بعيدا عن المؤسسات العلمية الراسخة مثل الجامعات ومراكز الأبحاث والتي ظلت متشككة في أصالة ودقة البرمجة اللغوية العصبية وفي برامج التنمية البشرية, ولذلك لم تدخل هذه الأشياء ضمن المحتوى العلمي لتلك المؤسسات, ولهذا ظلت جهودا ذاتية واجتهادات شخصية مرسلة في أغلبها, وقد ترتكز على بعض الأصول النفسية وخاصة العلاج السلوكي المعرفي أو على بعض التيارات النفسية الفلسفية كالمدرسة الوجودية والمدرسة الإنسانية, ولكنها لا تلتزم طوال الوقت بحدود تلك المدارس فتجنح يمينا ويسارا طبقا للأمزجة الشخصية واستنادا لقواعد تسويقية. والحق يقال أن من قاموا بمهمة المزج والتبسيط والتسويق كانوا أكثر قدرة ومهارة في نقل المادة المراد تسويقها إلى أكبر عدد من الناس عبر قاعات التدريب والوسائط الإعلامية المختلفة, واستخدموا في ذلك لغة الناس اليومية, واستبعدوا المصطلحات النفسية والإدارية الصعبة.
ومع هذا فقد خالط تلك البرامج الكثير من الأخطاء والمغالطات(ستتضح تداعياتها لاحقا) على الرغم من أنها تحاول الظهور بالمظهر العلمي الدقيق, ولكن الحقيقة أنها أصيبت بفيروسات هائلة نظرا لرفضها الدخول تحت مظلة العلم المنهجي, تلك المظلة التي تضمن وجود برامج مضادة للفيروسات, بمعنى أن المنهجية العلمية تضمن عدم الشطط وعدم الخضوع للتحيزات الشخصية كما تضمن مصداقية النتائج وثباتها.
لعبة الثلاث ورقات
في أحد الندوات العامة وقف أحد مدربي البرمجة اللغوية العصبية وقال مزهوا ومتحديا: إذا كان أحد الحاضرين يشكو من الرهاب الاجتماعي( الرهبة والقلق من الحديث أمام الناس)فليأتني هنا على المنصة وسأعالجه في ثلاث دقائق باستخدام قوانين البرمجة(ولا داعي للعلاج النفسي الذي يأخذ وقتا وجهدا ومالا), فخرج له اثنان من الشباب وبدأ يطلب من كليهما أن يأخذا نفسا عميقا وأن يشعرا بالاسترخاء وهما مغمضا العينين وأن يستلهما قوة عقلهما الباطن ليقللا من مخاوفهما من الناس وأن يرفعا أيديهما إلى أعلى ثم ينزلانها إلى أسفل, ثم بعد ذلك طلب أن يفتحا أعينهما ويتحدثا إلى الناس, ثم هنأهما بحماس معلنا أنهما قد شفيا تماما من حالة الرهاب الاجتماعي.
تذكرت وأنا أراه يتحرك بخفة على المسرح ويتحدث بخفة أكثر, لعبة الثلاث ورقات, والتي كانت تمارس على الأرصفة في شوارع المدن وتستغل فيها خفة يد لاعبها في تقليبه للورقات الثلاث لإقناع الضحية بشيء ما مقابل الحصول على ماله, أو لعبة الحاوي أو الساحر والتي يستغل فيها اللاعب قدرته على الإيحاء وعمل أشياء عجيبة في غمضة عين كأن يخرج حمامة من يده أو كرة من فمه, وقبل أن ينهي اللعبة يمر أحد مساعديه بين الناس ممسكا بمنديل يجمع فيه المال من المتفرجين, ثم تأتي اللحظة الحاسمة حين يفاجئ المتفرجين بما لا يتوقعونه فيصفقون جميعا إعجابا وانبهارا.
الحل السحري من العفاريت إلى البرمجة:
إذن فأحد مشكلات البرمجة اللغوية العصبية أنها توحي للناس بالحل السحري السريع لمشكلاتهم, وتوهمهم بأن حضور دورة أو دورتين سيجعلك قادرا على حل كل مشكلاتك وعلى تحقيق آمالك وأحلامك وأنك في وقت من الأوقات ستصبح أعظم شخص على وجه الأرض لأنك عرفت كيف تسخر قوى عقلك الباطن, تلك القوى اللامحدودة. وتبدو هنا قوى العقل الباطن وكأنها بديل لقوى الجن والعفاريت في لغة من(يسخرون الجن أو من يدّعون ذلك)، والرابط بين الاثنين هنا هو اللجوء لقوى خفية يدّعي البعض القدرة على فهمها وفهم قوانين تحريكها وإطلاقها كالمارد الهائل يحقق كل الأحلام والأمنيات.
وأكبر دليل على فشل هذا الحل السحري( من جانب أصحاب البرمجة أو مسخري الجن )هو أننا لم نرهم أعظم ولا أغنى ولا أعلم البشر في المجالات المختلفة, وإن ادّعوا النجاح الهائل والعظمة والغنى والقدرة فإنما هي تهويماتهم الشخصية وتضخيمات ذواتهم التي لا يؤيدها الدليل, فبعضهم يدّعي في كل مكان حصوله على الدكتوراه في حين أنه خريج معهد متوسط وحصل على بعض دورات من معاهد خاصة سماها دكتوراه, وبعضهم يدّعي أنه قام بتدريب الملايين على مستوى العالم وبأنه غيّر في مناهج وأساليب إدارة الفنادق والشركات الكبرى, وهو في الحقيقة لم ير إلا مجموعة من الهواة مثله,. وكما هو الحال في فنون السحر وتسخير الجن فإن القائمين عليها يحتاجون من دونهم للحصول على لقمة عيشهم, ولا يحققون على مستواهم الشخصي ما يلوحون به لأتباعهم ومريديهم.
والحياة الواقعية تؤكد أن النجاح الشخصي والعام له قوانين موضوعية قوامها الوعي والانتباه وصحة الإدراك والتفكير وذكاء المشاعر والقدرة على التخطيط السليم ثم القدرة على التنفيذ بصبر ومثابرة, والقدرة على العمل الجماعي المثمر, والقدرة على المتابعة والتطوير من خلال التغذية الاسترجاعية, وأن الناجحين في التاريخ الإنساني لم يتموا إنجازاتهم بشكل سحري خاطف وإنما فعلوا ما فعلوه بالجهد المتواصل والمثابر وبالتفكير العلمي الواقعي والموضوعي والمتواضع وبتحمل الإحباط والفشل, ولم يثبت أنهم فعلوا ذلك بعد قراءة "الأسرار السبعة للعقل الباطن" أو "المفاتيح العشرة للتفوق" .